مدى تمثل الكتب المدرسية للمرحلة الأساسية الدنيا في الأردن للقيم الإنسانية

مدى تمثل الكتب المدرسية للمرحلة الأساسية الدنيا في الأردن للقيم الإنسانية

المؤلف

القيسي، تيسير خليل - الرفوع، محمد أحمد - القرارعة، أحمد عودة

الناشر

الكتاب المدرسي : دوره، مضمونه، جودته، ص. 109-124

أهم القيم المناقشة

قيم متنوعة


ملخص الدراسة

هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف إلى القيم الإنسانية التي تضمنتها كتب اللغة العربية في الصفوف من الأول إلى الثالث من مرحلة التعليم الأساسي في الأردن من خلال رصد تكرارات تلك القيم ومعرفة نسبتها المئوية. وقد استخدم الباحثون أسلوب تحليل المحتوى لتعيين القيم الإنسانية المتضمنة في أداة التحليل التي تم بناؤها لهذه الغاية، وقد عدت العبارة (الجملة) وحدة عملية التحليل، وتم رصد تكرارات القيم ونسبتها المئوية في تلك الكتب. كما تم التأكد من صدق عملية التحليل وثباتها بمشاركة أربعة من طلبة الدراسات العليا في التربية، ممن ألموا بمنهجية تحليل المحتوى، وقد استخدم معامل الارتباط الرتبي للمقارنة بين تحليل الباحثين والطلبة فبلغ معامل الثبات (0.89)، وقد تم تقسيم التكرارات إلى ثلاثة مستويات هي: مرتفع (31 مرة فأكثر)، متوسط (16– 30 مرة) متدن (1- 15 مرة). وقد أظهرت نتائج الدراسة: أن من القيم التي تكـررت بشكل مرتفـع (31 مرة فاكثر): التعاون، حب التعلم، الأمانة، التذوق الجمالي.. الخ، ومن القيم التي تكررت بشكل متوسط (16 –30 مرة): الصدق، الإنجاز، الحياء، احترام الآخرين، الإبداع .. الخ، ومن القيم التي تكررت بشكل متدن (1 –15 مرة): تحمل المسؤولية، الادخار، حب الطموح، الثقة بالنفس، البعد عن التفكير الخرافي.. الخ. وفي ضوء نتائج الدراسة يوصي الباحثون بإجراء دراسات مماثلة على الكتب الأخرى لمختلف الصفوف، وأخذ القيم التي كان تكرارها متدن لتضمينها في الكتب المدرسية مستقبلاً.

المشكلة المرصودة

يرتبط تعليم القيم إلى حد كبير بالمفهوم الرئيسي للجشطلت الذي يقوم على الصيغة أو النمط أو البنية أو الكل المنظم، ذلك أن تأطير السلوك الإنساني في قيم معينة يعني وضعه في نظام أو كل مترابط الأجزاء ترابطا ديناميا بين الأجزاء وبين الكل ذاته». إن كثيرا من قيمنا المحصلة هي نتيجة وعي إنساني موروث أو مکتسب من التجربة، فالقيمة ليست جزءا من مجموع يتألف من أجزاء مضمومة بطريقة عشوائية، إنها جزء من نظام كلي متكامل لكل قيمة فيه مكانتها ودورها ووظيفتها ومبادئها التي تحكمها. وفي كثير من الحالات يسلم المتعلم بقيمه المحصلة أو الموروثة دون استبصار، ويسهم الكتاب المدرسي بذلك حين يقدمها تقديما مباشرا بصيغ تقريرية ولا يعرضها من خلال المواقف التي تقود إلى الفهم والقناعة الراسخة، والاستبصار الضروري لسيكولوجية الإدراك. إن إغفال تعليم أي قيمة من القيم قد يؤدي إلى خلل في منظومة القيم المترابطة في بنيتها الكلية، فلا يمكن فهم قيمة العدالة مثلا إذا لم يفهم المتعلم قيمة المساواة التي تستند إليها. ومن هنا فإن تعرف هذه القيم من خلال عملية التعليم ينطوي على الانتقال من موقف تعليمي غير واضح يقوم على التقليد والمحاكاة والتلقين إلى موقف له معنى تكون فيه القيم مفهومة ومقنعة. ويكون كذلك للسلوك البشري هدف ومغزی، فإن فهم هذا السلوك وتحليله يساعدان المتعلم على الانتقال من الاستبصار إلى التعميم، في نوع من التركيب الخلاق الذي يساعده على إعادة النظر في قيمه الذاتية وتعديلها. والناشئة اليوم أحوج ما تكون إلى تعرف قيمها، والحكم عليها من خلال التفاعل الاجتماعي، واستبصار صراع القيم في ذواتهم أو محيطهم، وعبر المآزق القومية والدولية القائمة على التوتر بين الشعوب ولاسيما أن أمتنا تخوض معركة المواجهة مع عدو ناكر لكل القيم الإنسانية النبيلة، ففي تمليك طلابنا الوعي بقيمهم ومناقشتها من خلال الواقع الراهن محاولة لإدراك طبيعة العناصر أو المفاهيم التي يقوم عليها الصراع بين القيم، وطريقة ترابط هذه العناصر أو المفاهيم بعضها ببعض، ويتم إدراك المعلم والكتاب المدرسي للمحيط أو البيئة التي تقوم المشكلة فيها. إن أول خطوة في تعليم القيم هو تحديد تلك القيم البارزة واشتقاقها من حاجات الفرد والمجتمع العربي الراهنة والمستقبلية، وهي قيم يسهل تعرفها من خلال المشكلات التي تعززها وتضمينها في الأهداف التربوية في منهجية متدرجة ومترابطة، ويأتي الكتاب المدرسي ليعرضها من خلال مواقف ومشکلات ملموسة تساعد على استبصارها وإدراك العلاقات بينها. فالأهداف التربوية محور كل نشاط تربوي يتصل بشخصية المتعلم من جهة، وكونها ترتبط بعلاقة وثيقة بقيم المجتمع من جهة أخرى، ومن هنا فان عملية صياغة الأهداف التربوية تأتي في طليعة الجوانب الهامة لعملية التدريس نظرا لفائدتها في تحديد المنهج الدراسي ودورها في تأطير القيم التربوية المنشودة. وبالتحديد تهدف الدراسة إلى الإجابة عن السؤال الآتي: ما القيم التربوية الواردة في كتب اللغة العربية والتربية الاجتماعية للصفوف الأول والثاني والثالث الأساسي في الأردن؟

نتائج البحث

أظهرت نتائج الدراسة: أن من القيم التي تكـررت بشكل مرتفـع (31 مرة فاكثر): التعاون، حب التعلم، الأمانة، التذوق الجمالي.. الخ، ومن القيم التي تكررت بشكل متوسط (16 –30 مرة): الصدق، الإنجاز، الحياء، احترام الآخرين، الإبداع .. الخ، ومن القيم التي تكررت بشكل متدن (1 –15 مرة): تحمل المسؤولية، الادخار، حب الطموح، الثقة بالنفس، البعد عن التفكير الخرافي.. الخ.

بيانات إضافية

بيانات المجلة التي نُشِر فيها البحث: الكتاب المدرسي : دوره، مضمونه، جودته : أعمال المؤتمر الذي عقدته الهيئة اللبنانية للعلوم التربوية في بيروت، 13-14 تشرين الثاني 2005


تقييمك للمحتوى


تواصل معنا