التغيرات المرتبطة بأزمة القيم لدى الشباب الجامعي المصري : دراسة ميدانية

التغيرات المرتبطة بأزمة القيم لدى الشباب الجامعي المصري : دراسة ميدانية

المؤلف

عبد المطلب، صبري بديع

الناشر

دراسات في التعليم الجامعي. مؤتمر التعليم الجامعي العربي وأزمة القيم في عالم بلا حدود، 16-17 سبتمبر 2015 ع. خاص: ص 327-388

أهم القيم المناقشة

مع الآخرين


ملخص الدراسة

هدفت هذه الدراسة إلى: 1) التعرف على أهم مظاهر أزمة القيم بين الشباب الجامعي. 2) التعرف على التغيرات الاقتصادية التي أدت إلى حدوث أزمة القيم بين الشباب الجامعي. 3) التعرف على التغيرات الاجتماعية التي أدت إلى حدوث أزمة القيم بين الشباب الجامعي. 4) التعرف على التغيرات السياسية التي أدت إلى حدوث أزمة القيم بين الشباب الجامعي. 5) التعرف على أهم التغيرات الخارجية (آليات العولمة) التي ساعدت على حدوث أزمة القيم بين الشباب الجامعي. استخدمت الدراسة المنهج المقارن، وتم استخدام دليل المقابلة، بالاضافة إلى إعداد ثلاثة مقاييس لجمع البيانات. أما عينة الدراسة فشملت الشباب الجامعي وعددهم 400 حالة، وتمثلت هذه العينة من طلاب كلية الآداب، كلية العلوم جامعة المنصورة. بعد جمع وتحليل المعلومات، جاءت أبرز النتائج على النحو التالي: 1) هناك انخفاض سن الزواج لدى أفراد عينة الدراسة بصفة خاصة، وأفراد الشباب الجامعي بصفة عامة، وذلك بسبب الارتباط بالتعليم الجامعي والاهتمام بالدراسة أولاً. 2) تكشف المعطيات الميدانية أن هناك ارتفاعًا ملحوظًا للشباب الذين ينحدرون من مجتمع ريفي مقابل المجتمع الحضري، ورغم ذلك الارتفاع فإن هذا المستوى لا يزال ضئيلاً إلى حد ما. 3) ارتفاع نسبة أفراد عينة الدراسة الكلية الذين يشعرون بوجود أزمة قيم وأخلاق داخل المجتمع المصري في الوقت الحالي.

المشكلة المرصودة

تعد أزمة القيم التي يعاني منها الإنسان المعاصر أكثر حدة عند جيل الشباب الجامعي الذي يعاني غموضًا في الهوية وضياعًا في الأهداف، خاصة بعد الأزمات والهزات الاجتماعية والسياسية العميقة التي عصفت بالعالم المعاصر نتيجة للعديد من الثورات، وهنا يجد الشباب نفسه اليوم موزعة بين أهداف وغايات متعددة، ومتضاربة، مع الرغبة لبلوغ التكامل والوحدة، كي يتهيأ له السلام مع النفس والعالم أجمع، ومن الطبيعي أن تؤدي التغيرات الحادثة في المجتمع المصري -خاصة بعد ثورة ٢٥ يناير- إلى تغير قيمى لدى أبنائه، وخاصة الشباب، ومن ثم تغير في أولويات هذه القيم لديهم. مما أدى إلى عدم تكيف الشباب مع نفسه فيكون قلقًا متشائما يفقد تكيفه مع بيئته الاجتماعية ومنطويًا أو عصبيًا أو منحرفًا مستهترًا غير مبال بالقيم الاجتماعية والأخلاقية والعادات والتقاليد الاجتماعية. حيث طغت القيم المادية على القيم الروحية التي اختنقت وانخفضت في الصدور، فسادت الأنانية، والاستغلال، وحل الصراع محل التنافسوالتعاون، وغاب التكافل الاجتماعي وتفككت الروابط الاجتماعية الأصيلة، وصارت روابط المصالح والمنافع، وهي روابط وهمية مؤقتة مرتبطة بالموقف فقط وتتمزق بمجرد انتهاء المصلحة، قل الإحساس بالخطر العام على المجتمع فضاعت العديد من القيم والمعايير مما يشكل فوضى أخلاقية وسلوكية صعبة الحل، ولا شك بأن التغيرات التي طرأت على المجتمع المصري في الفترة الأخيرة والتي انعكست على سلوكيات وقيم الشباب، حيث انتشر بين الشباب سلوكيات انحرافية وأخلاقية كالرشوة وحالات الفساد والتسيب واللامبالاة والفوضى الأمنية والأخلاقية، وإهدار المال العام، وتخريب الممتلكات والمرافق العامة وغيرها، والاستهتار بالقيم، وضعف الغيرة على أعراض الناس، وتقطع الأرحام، والصلات الإنسانية، وغياب احترام القانون، وانتشار ظاهرة الإرهاب والعنف بشكل مخيف، كما أصبحت القيم ضرورة للحفاظ على الذاتية الثقافية والارتقاء بالفكر والسلوك الإنساني في المجتمع، لمواجهة الغزو والهيمنة الثقافية التي تستهدف الشباب وتفقده القدرة على الشعور بالاستقرار والأمان في جميع جوانب الحياة، وأحدثت أزمة أخلاقية فيما بينهم. وتحاول الدراسة أن تتعرف على مظاهر أزمة القيم الأخلاقية والسلوكية والتغيرات الداخلية المرتبطة بالبنية الداخلية للمجتمع المصري، وكذلك التغيرات الخارجية التي أدت إلى حدوث تلك الأزمة أيضًا.

نتائج البحث

بعد جمع وتحليل المعلومات، جاءت أبرز النتائج على النحو التالي: 1) هناك انخفاض سن الزواج لدى أفراد عينة الدراسة بصفة خاصة، وأفراد الشباب الجامعي بصفة عامة، وذلك بسبب الارتباط بالتعليم الجامعي والاهتمام بالدراسة أولاً. 2) تكشف المعطيات الميدانية أن هناك ارتفاعًا ملحوظًا للشباب الذين ينحدرون من مجتمع ريفي مقابل المجتمع الحضري، ورغم ذلك الارتفاع فإن هذا المستوى لا يزال ضئيلاً إلى حد ما. 3) ارتفاع نسبة أفراد عينة الدراسة الكلية الذين يشعرون بوجود أزمة قيم وأخلاق داخل المجتمع المصري في الوقت الحالي.

بيانات إضافية

غير محدد


تقييمك للمحتوى


تواصل معنا