درجة تمثل طلبة المدارس في محافظة اربد للقيم البيئية من منظور إسلامي

درجة تمثل طلبة المدارس في محافظة اربد للقيم البيئية من منظور إسلامي

المؤلف

أروى عبدالمنعم الرفاعي، عبدالحكيم ياسين حجازي

الناشر

مجلة جامعة القدس المفتوحه للأبحاث و الدراسات التربوية والنفسية، المجلد (٢)، العدد (٦)، نيسان ٢٠١٤

أهم القيم المناقشة

قيم متنوعة


ملخص الدراسة

هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على مدى تمثل طلبة المرحلة الثانوية للقيم البيئية الواردة في الكتاب والسنة ومدى ممارستهم لها في مدارس محافظة اربد. استخدم الباحثان المنهج الوصفي في هذه الدراسة، وتكونت عينة الدراسة من (622) طالباً وطالبةً، تم اختيارهم بالطريقة العشوائية العنقودية من مجتمع الدراسة الكلي، منهم (302) طالباً، و(320) طالبةً. ولجمع البيانات أعد الباحثان استبانة خاصة لقياس درجة ممارسة الطلبة للقيم البيئية الواردة في الكتاب والسنة. وأشارت نتائج الدراسة إلى أن قيم الاستفادة هي الأكثر ممارسة بين القيم البيئية من منظور إسلامي لدى عينة الدراسة من الجنسين، وجاءت قيم المحافظة في المرتبة الثانية، فيما كانت القيم الجمالية هي الأقل انتشارا وممارسة لدى عينة الدراسة. وبشكل عام أظهرت النتائج أن درجة ممارسة القيم البيئية لدى طلبة المرحلة الثانوية كانت متوسطة. خلصت الدراسة إلى العديد من التوصيات في ضوء النتائج، كان أهمها التأكيد على الأنشطة الصفية واللاصفية في غرس القيم البيئية واكتساب المهارات البيئية من قبل الطلبة، وعدم الاعتماد على المنهاج الدراسي العادي، بالإضافة إلى ضرورة ربط المفاهيم البيئية الواردة في الكتاب والسنة بالمواقف السلوكية في الكتب المدرسية، وخصوصا في المجالات ذات نسب الممارسة المتدنية، وإجراء دراسات تحليلية عن الممارسات البيئية السلبية الواردة في الكتاب والسنة، ودراسات توازن بين القيم البيئية في المجتمعات المعاصرة والقيم البيئية الواردة في الكتاب والسنة.

المشكلة المرصودة

أصبحت قضايا البيئة تنال اهتمام جميع الدول المتقدمة والنامية منها على حد سواء، نظرا لما لها من تأثير مباشر على الأحياء عامة، وعلى وصحة الإنسان وسعادته خاصة. وفي ظل انتشار الصناعات الحديثة والمصانع في جميع أنحاء العالم أصبح التلوث خطرا يهدد جميع أنواع الحياة البرية والبحرية، ولم يعد هناك أشخاص أو دول بمنأى من ذلك، ومن المؤسف أن كثيرا من أفراد المجتمع الإنساني لم يدرك خطورة هذه الكارثة البيئية التي أصابت الكوكب الأرضي. ولهذا أصبحت قضايا البيئة تتلازم مع معطيات التنمية المستدامة، لأن أي تنمية لا بد أن تستند إلى أسس تتلاءم والوضع البيئي، ولكن الواقع العربي يعاني من مشكلات بيئية عديدة، نظرا لقلة الوعي البيئي وضعف اهتمام الدول العربية في مجال معالجة قضايا التلوث البيئي، وهذا الواقع البيئي العربي يجب أن يعالج وأن ينظر إليه بعين الإصلاح لأن قضايا البيئة عندما تتفاقم تزيد كلفة الإصلاح و تتحمل الأجيال القادمة مشكلات قد يصعب حلها أو تلافيها. ومن خلال الخبرة الميدانية، شعر الباحثان أن اهتمام الطلبة في القضايا البيئية ما زال متواضعا، وبحاجة إلى مزيد من العناية والرعاية والتثقيف، و إن تكاتف الجهود وفق منظومة واحدة يساعد على الحماية البيئية، كما يساعد على خلق الظروف الملائمة ورفع وتيرة الاهتمام بالبيئة لدى الطلبة، إذ أكدت العديد من الدراسات (عبدالحليم، ۲۰۰۹؛ المرزوقي، ۲۰۰۸)، ضعف الالتزام بالقيم البيئية لدى الطلبة، وأكدت على ضرورة عدم الاعتماد على المناهج الدراسية فقط لتنمية القيم البيئية فحسب بل لا بد من أن يرافق ذلك برامج أخرى وأنشطة صفية ولا صفية، كما بينت نتائج كثير من الدراسات التحليلية (رمال، ۱۹۹۱؛ أحمد، ١٩٩٦؛ آل خليفة، ٢٠٠٤؛ سمارة والخضي، ۲۰۰۹) التي بحثت في القيم البيئية من منظور إسلامي، أن القيم البيئية مركوزة في طبيعة الإنسان، وأن دور التربية الإسلامية في تنميتها يتم من خلال تنمية الأساس العقدي بطرق متنوعة تتناسب مع نوع تلك القيم. لذلك جاءت هذه الدراسة لتتناول موضوع القيم البيئية من منظور إسلامي، والكشف عن درجة تمثل طلبة المدارس في محافظة اربد لها وسبل تطويرها من وجهة نظر المعلمين، وذلك من خلال الإجابة عن السؤال التالي: ما درجة ممارسة القيم البيئية من منظور اسلامي لدى طلبة المدارس في محافظة اربد من وجهة نظرهم؟

نتائج البحث

أشارت نتائج الدراسة إلى أن قيم الاستفادة هي الأكثر ممارسة بين القيم البيئية من منظور إسلامي لدى عينة الدراسة من الجنسين، وجاءت قيم المحافظة في المرتبة الثانية، فيما كانت القيم الجمالية هي الأقل انتشارا وممارسة لدى عينة الدراسة. وبشكل عام أظهرت النتائج أن درجة ممارسة القيم البيئية لدى طلبة المرحلة الثانوية كانت متوسطة.

بيانات إضافية

غير محدد


القيم المتناغمة مع رؤية 2030

الولاء للدين |

تقييمك للمحتوى


تواصل معنا