القيم في مجال التربية والتعليم

القيم في مجال التربية والتعليم

المؤلف

عبدالباسط القني

الناشر

مجلة العلوم الاجتماعية

أهم القيم المناقشة

قيم متنوعة


ملخص الدراسة

فيما لاشك فيه أن للقيم دوراً مهماً في تكوين شخصية الفرد تكويناً فعالاً في نضجها وبلورتها في مواقف حياتية مختلفة، إن وظيفة المدرسة خطيرة يميزها موضوعها الذي هو الإنسان الذي تحضنه في أكثر مراحل حياته أهمية، والمدرسة تميزها أدواتها ووسائلها، وهي المعارف والقيم، وأهدافها التي هي تكوين الإنسان الصالح المصلح الذي يحمل المعارف والقيم والمبادئ، ومن ثم فإن الرهان قائم على المؤسسة التربوية في بلوغ ذلك الهدف، إلا أن تنمية القيم في المدرسة اليوم، يطرح إشكالات عدة، سواء على مستوى علاقة القيم بالممارسة، أو على مستوى مقاربتها البيداغوجية والمنهجية، وتكريسها في الحياة المدرسية، يتمثل هذا الإشكال من حيث الممارسة، كيفية تحقيق المدرسة لوظيفتها التربوية في التنشئة الاجتماعية، عبر أساليب إيصال المناهج والبرامج الدراسية والتكوينية بكل مكوناتها الإنسانية والاجتماعية والنفسية. ومن المؤسسات التربوية المهتمة بهذه الممارسة (إكتساب القيم) هي المدرسة أو قلعة المجتمع الحصينة التي تحافظ على وجوده وبقاءه، وذلك من خلال مناهجها التربوية الدراسية المختلفة،فالمتعلم يكتسب مرجعيةً تحدد مساراته السلوكية المختلفة في المواقف المختلفة بحسب القيم التي يتبناها في حياته الخاصة والعامة،فالقيم التربوية هي التي تحدد الإيديولوجية العامة للمجتمع أو ماتسمى بالسياسة التربوية العامة للدولة، وهي ما تولد منظومةً قيمية تربوية تزرعها في أفرادها المتعلمين.

المشكلة المرصودة

تعتبر المدرسة من أهم المؤسسات التي تتولى مسؤولية التنشئة الاجتماعية للفرد التي تعنى بدمج المرء في مجتمعه ودمج ثقافة المجتمع في الفرد من خلال تكيفه مع معايير وقيم وعادات وتصورات هذا المجتمع، فهي المؤسسة التربوية النظامية التي أوكلت لها وظيفة التربية بصورة رسمية حيث تتضمن إكساب حيث تتضمن إكساب التلاميذ القيم المرغوب فيها من خلال المناهج الدراسة التي ينبغي أن يكون محتواها شاملاً للنسق القيمي أو لمنظومة القيم التي يتبناها المجتمع ويرغب بغرسها في أبناءه. والمناهج الدراسية التي تنفذها المدرسة للقيام بتلك المهمة تعتبر من أهم مدخلات العملية التربوية التي تسهم في مخرجات تربوية سليمة، ولذلك فإن محتوى المناهج يكون له أكبر الأثر في إكساب التلاميذ والمتعلمين النظام القيمي الذي يتبناه المجتمع.

نتائج البحث

للقيم التربوية دورا مهما في تكوين شخصية المتعلم تربويا واجتماعيا، فلايجب وتحت أي ظروف التخلي عن هذه القواعد التي تعد الفرد فكريا ونفسيا وسلوكيا واجتماعيا، فالقيم تعبر عن الاستراتيجية الواضحة للتعبير عن السياسة التربوية لأي بلد، والمجتمع القوي هو المجتمع المحافظ والموازن في قيمه بين الأصالة ومتطلبات العصر دون المساس في عراقتها.

بيانات إضافية


تقييمك للمحتوى


تواصل معنا