التغير الاجتماعي وتأثيره على القيم لدى المرأة

ملخص الدراسة

إن المحافظة على القيم وصيانتها في ظل التغيرات التي تحدث في المجتمع أصبحت إحدى المشكلات التي تواجه المرأة في محيطها الاجتماعي والثقافي والاقتصادي، خاصة أن للمرأة أهمية كبيرة في المحافظة على ثقافة المجتمع ونقل كل ما تعلمته وورثته من قيم وعادات عن الأجداد إلى الجيل التالي باعتبارها حاملة للتراث وناقلة له، وبما أن المرأة لا تعيش في عزلة عما يحدث في المجتمع فإن هذه القيم أصبحت تمثل قيداً لها في حياتها داخل المجتمع، لذلك تحولت بعض القيم إن لم يكن كلها لتكتسب سمات تختلف عما كانت عليه سابقا، كما طرأت تغيرات واضحة على النسق القيمي لديها، ففي ظل التغيرات الاجتماعية الواسعة التي تميز المجتمع الجزائري جعل المرأة تقف حائرة بين هذه القيم والتغيرات الاجتماعية وتواجه تحدي وصراع خطير ليس فقط بتغيير بعض القيم، أو تحويلها لقيم تستمد من التغيرات الحديثة، وإنما إعادة إنتاجها من جديد كي تتوافق مع التغيرات الاجتماعية.

المشكلة المرصودة

التغيرات التي تحدث في المجتمع والتي أصبحت إحدى المشكلات التي تواجه المرأة في محيطها الاجتماعي والثقافي والاقتصادي.

نتائج البحث

بالرغم من المكانة الهامة التي تشغلها المرأة حاليا في ظل التغيرات الاجتماعية داخل المجتمع الجزائري في مختلف الميادين و كل المكتسبات القيمية التي أصبحت تعزز تصوراتها حول قيمتي التعليم و العمل تحت تأثير القيم التقليدية الراسخة ،إلا أن هناك العديد من القيم لازالت تفرض نفسها وتحاول اندماجها الكامل في المجتمع لنجد المرأة تعاني من تناقض بين قبول قيم و رفض بعض القيم باعتبارها قيدا على حركتها في الحياة ، ،وهذا إن يعبر عن شيء فهو يعبر على مرحلة انتقالية تتداخل فيها القيم القديمة والقيم الحديثة وتكون المرأة هنا أمام اختيارات عدة تنتقل فيها بين مرجعيات قيمية شتى، إذن فهذه المتغيرات المجتمعية أوجدت واقعا اجتماعيا و ثقافيا جديدا له معاييره وقيمه الجديدة ،الأمر الذي جعل هذا الوضع يسبب ما يمكن أن نطلق عليه أزمة قيمية أو الصراع بين القيم الأصيلة وبين القيم الجديدة التي صاحبت المتغيرات الاجتماعية المستجدة.

بيانات إضافية