تموضع منظومة القيم لدى الشباب الجامعي بين التصور والسلوك الفعلي (رؤية تشخيصية واقعية)

ملخص الدراسة

يمثل هذا البحث محاولة استكشافية لراهن الثابت و المتغير في قيم الشباب الجامعي الجزائري، وفقا للتصور التجريدي والسلوك الفعلي لها في سياق عملية التغير الاجتماعي الذي تشهده العائلة الجزائرية، وبالتالي الوقوف على الاختلافات في بعض القيم أو كلها من حيث مدى شيوعها على المستوى التصوري، وكذلك فيما يتعلق باحتكام الأفراد إليها في سلوكهم؛ إلى جانب تبيان مدى المفارقة القائمة بين النسقين القيميين المتصور والواقعي لدى الشباب الجامعي ،انطلاقا من التساؤلات التالية : ماهي القيم المتصورة والواقعية لدى الشاب الجامعي؟ وهل هناك تفاوت قائم بينهما ؟ ومنه تم افتراض وجود فروق في ترتيب القيم المتصورة و القيم الواقعية ، ووجود فارق بين القيم كما يتصورها الفرد والقيم الممارسة فعلا؛ تكونت عينة الدراسة من 145 طالبا شابا من جامعة تيارت، و تمّ الاستعانة بمقياس المفارقة القيمية لعبد اللطيف خليفة (2005)، حيث نوقشت الفرضيات في ضوء النتائج المتحصل عليها .

المشكلة المرصودة

المشكلة التي تحاول دراستها هذه الدراسة هي الكشف عن جوانب الاتساق و الاختلاف و التباين بين ما يتصوره الشاب الجامعي الجزائري، وما يمارسه بالفعل في حياته اليومية ،انطلاقا من التساؤلات التالية : 1-ما هو ترتيب كل من نسقي القيم المتصورة و الواقعية لدى الشباب الجامعي الجزائري ؟ 2-هل يوجد فرق بين القيم كما يتصورها الشباب الجامعي الجزائري و القيم كما يمارسونها فعلا ؟

نتائج البحث

بوجه عام، وبالرغم من غلبة القيم الاجتماعية والأخلاقية لدى فئة الشباب الجامعي، إلا أن نتائج الدراسة أوضحت أن القيم لازالت على مستوى التصور، فهي أبعد ما تكون عن التطبيق الكلي أو الشامل لها، وقد تتباعد هذه الهوة بين القول والفعل في ظل التغيرات الاجتماعية المتطورة والمتسارعة ، إن لم نفكر جليا في كيفية تنميتها أو ترسيخها لدى شبابنا.

بيانات إضافية