-
القسم
الدراسات
-
الفئة المستهدفة
عام
-
نوع الدراسة
بحث
-
عدد الزيارات
1272
مقاصد الشريعة وعلاقتها بالقيم الأخلاقية
الناشر
جامعة القاهرة - كلية دار العلوم - مركز البحوث والدراسات الإسلامية
أهم القيم المناقشة
قيم متنوعة
ملخص الدراسة
هدف البحث إلى الكشف عن مقاصد الشريعة وعلاقتها بالقيم الأخلاقية. واعتمد البحث على منهج الاستقراء متمثلا في تتبع الموضوعات المقاصدية ذات الصلة بالقيم الأخلاقية، والاعتماد في الاستدلال على نصوص الكتاب والسنة وآراء وأقوال العلماء المعتبرين. كما اشتمل الإطار النظري للبحث على عدة مباحث هي، المبحث الأول: المقاصد العامة وعلاقتها بالقيم الأخلاقية، والمبحث الثاني: المقاصد الخاصة والجزئية وعلاقتها بالقيم الأخلاقية، والمبحث الثالث: القواعد المقاصدية ذات الصلة بالقيم الأخلاقية. وتوصلت نتائج البحث إلى أن القيم من المنظور الإسلامي هي تلك المبادئ والصفات الفضلي التي أقرها أو حث عليها الإسلام، لكي تكون أساسا في التعامل مع النفس ومع الغير، في كافة مجالات الحياة الإنسانية. وأن الشريعة الإسلامية بأحكامها ومقاصدها إنما هي شريعة أخلاقية راعت القيم الأخلاقية في تصرفاتها ورفعت مكانتها وأعلت من شأنها وقدرها. كما ان للقيم الأخلاقية مقاصد من أبرزها: إصلاح الإنسان وأفعاله، ووقاية المجتمع من كافة أنواع الشرور، والرقي بالإنسان وبمنزلته، وتحقيق مبدأ الثقة المتبادلة والطمأنينة بين أفراد المجتمع. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018.
المشكلة المرصودة
-
نتائج البحث
-القيم من المنظور الإسلامي هي تلك المبادئ والصفات الفضلى التي أقرها أو حث عليها الإسلام، لكي تكون أساسا في التعامل مع النفس ومع الغير، في كافة مجالات الحياة الإنسانية.
-الشريعة الإسلامية بأحكامها ومقاصدها، إنما هي شريعة أخلاقية، راعت القيم الأخلاقية في تصرفاتها، ورفعت مكانتها، وأعلت من شأنها وقدرها.
-للقيم الأخلاقية مقاصد، من أبرزها: إصلاح سلوك الإنسان وأفعاله، ووقاية المجتمع من كافة أنواع الشرور، والرقي بالإنسان وبمنزلته، وتحقيق مبدأ الثقة المتبادلة والطمأنينة بين أفراد المجتمع، ونيل الدرجات العلى من الجنة.
-تمثل أوجه العلاقة بين مقصد "جلب المصالح ودرء المفاسد" والقيم الأخلاقية في الآتي:
الوجه الأول: أن المصلحة أو المفسدة بالمعنى والاعتبار الشرعي، تعتبر الحَكَم الذي يرجع إليه في إثبات صلاحية القيمة الأخلاقية وتقديرها وتقريرها.
الوجه الثاني: أن القيم الأخلاقية تعتبر بحد ذاتها مصالح ومقاصد، قصدها الإسلام وأمر بها وحث عليها، ونهى عن أضدادها.
الوجه الثالث: أن العلاقة بين هذا المقصد والقيم الأخلاقية علاقة تبادلية، حيث إن "جلب المصالح ودرء المفاسد" يسهم في ترسيخ وتدعيم القيم الأخلاقية من جهة، والقيم الأخلاقية بما تحمله من معان فاضلة تسهم في صيانة المصالح وجلبها، ونبذ المفاسد ودرئها.
-للقيم الأخلاقية درجات ومراتب، تسير جنبا إلى جنب مع درجات ومراتب المقاصد، حيث تنقسم تلك القيم حيث الأهمية إلى: القيم الأخلاقية الضرورية، والقيم الأخلاقية الحاجية، والقيم الأخلاقية التحسينية. فمن القيم الأخلاقية الضرورية: العدل، والصدق، والأمانة..، ومن القيم الأخلاقية الحاجية: الرحمة، والتعاون، والشجاعة..، ومن القيم الأخلاقية الضرورية التحسينية: الإيثار، والسماحة، والعفو..
-للعبادات في الإسلام مقاصد، من شأنها أن ترتقي بخلق المسلم، فالصلاة من شأنها أن تنهى عن الفحشاء والمنكر، وتُطمئن القلب، وتُنمي –بتأديتها جماعة- من روح الأخوة والمودة بين المسلمين، والزكاة تطهر النفس من الشح والبخل، وتزرع روح الرفق بالفقراء في قلوب الأغنياء، وتقطع دواعي الحقد والحسد في نفوس الفقراء تجاه الأغنياء، والصوم يورث التقوى، ويحلي المسلم بمكارم الأخلاق كالصبر والصدق والأمانة والرحمة، ويهذب شهوات المرء، والحج يحقق معنى المساواة والوحدة بين أبناء الإسلام، ويغرس في المسلم خلق الصبر والسخاء والأمانة والنزاهة والحلم والتسامح..
-لأحكام الأسرة في الإسلام حِكم وغايات، فبالنكاح تحفظ الأنساب، والذي بدونه تنخرم دعامة العائلة، ويُحرم الأبناء من التربية النافعة، وبالنكاح تُرسى دعائم الفضيلة وتمنع الرذيلة، ويتحقق السكن والمودة بين الزوجين، وفي تشريع الطلاق مراجعة للنفس، وإصلاح لذات البين، وقطع لمفسدة الاستمرار في الحياة الزوجية عند تعذرها.
-تنطوي أحكام المعاملات المالية الإسلامية على مقاصد أخلاقية، من أبرزها: منع أكل أموال الناس بالباطل، وسد باب النزاع وسبل الضغائن بين المتعاقدين.
-من مقاصد العقوبات الأخلاقية: ردع وزجر الجاني من معاودة الجريمة، وردع وزجر غيره من ارتكابها، كذلك إصلاح الجاني وتأديبه، ومراعاة التماثل في العقوبة تحقيقا للعدالة.
-لبعض القواعد المقاصدية ارتباط بالمبادئ والقيم الأخلاقية، ومن هذه القواعد:
أ-قاعدة: "وضع الشرائع إنما هو لمصالح العباد في العاجل والآجل معا"، ووجه علاقتها بالقيم الأخلاقية هو أننا إذا علمنا أن القيم الأخلاقية تعتبر بذاتها مصالح شرعية فإن كل تكليف من تكاليف الشرع، لابد أن يكون مؤداه صيانة القيم الأخلاقية والحفاظ عليها.
ب- قاعدة: "المصالح المجتلبة شرعا، والمفاسد المستدفعة شرعا، إنما تعتبر من حيث تقام الحياة الدنيا للحياة الأخرى، لا من حيث أهواء النفوس في جلب مصالحها العادية، أو درء مفاسدها العادية"، وأوجه العلاقة بالقيم الأخلاقية هي:
- أن اعتبار الخلق حسنا أو فاسدا مرتبط بتحسين الشارع له أو تقبيحه، فإن حسّن الشارع خصلة من الخصال، فهي خصلة حسنة، وإن قبَّح الشارع خصلة من الخصال فهي خصلة قبيحة.
- أن اتباع الهوى والشهوات بغير هدى من الله، طريق يؤدي إلى الانحراف عن القيم ومكارم الأخلاق.
ج- قاعدة: "قصد الشارع من المكلف أن يكون قصده من الفعل موافقا لقصده في التشريع"، ووجه ارتباط هذه القاعدة بالقيم الأخلاقية هو: أن هذه القاعدة تسهم في إصلاح قصود المكلفين، وهذا يستدعي إصلاح الأخلاق.
د- قاعدة: "المقاصد معتبرة في التصرفات من العبادات والعادات"، ووجه صلتها بالقيم الأخلاقية هو، أن هذه القاعدة تقرر أن القصد –النابع من خصال المكلف وسجاياه- له أثره في الحكم على الأفعال والتصرفات صحة أو فسادا.
هـ- قاعدة: "من سلك إلى مصلحة غير طريقها المشروع، فهو ساع في ضد تلك المصلحة"، ووجه علاقتها بالقيم الأخلاقية أن القيم الأخلاقية ينبغي ألا تتغيب عن الوسائل المفضية إلى المصالح المشروعة؛ باعتبار أن تلك القيم تعتبر بحد ذاتها مصالح حتمية، قصدها الشارع.
و- قاعدة: "إن كانت المفسدة أعظم من المصلحة، درأنا المفسدة ولا نبالي بفوات المصلحة"، ووجه ارتباط هذه القاعدة بالقيم الأخلاقية يكمن في أنه إذا اجتمعت مفسدة "خصلة خلقية ذميمة" مع مصلحة ما، وكانت المفسدة أعظم من المصلحة، فإننا ندرأ تلك المفسدة، ولو بفوات المصلحة.
ز- قاعدة: "إن كانت المصلحة أعظم من المفسدة، حصلنا المصلحة مع التزام المفسدة"، ووجه العلاقة بين هذه القاعدة بالقيم الأخلاقية هو أنه إذا اختلطت مصلحة "خصلة خلقية حميدة" بمفسدة "خصلة خلقية ذميمة"، وكانت المصلحة أعظم من المفسدة، وتعذر تحصيل المصلحة مع درء المفسدة، فإنه يتعين تحصيل المصلحة مع وجود المفسدة.
بيانات إضافية
لا يوجد
-
الدولة
مصر
-
المدينة
القاهرة
-
سنة النشر
1435
-
الجنس
بدون تحديد
القيم المتناغمة مع رؤية 2030
التسامح |
العدالة |
الإقدام |
التراحم |
الكرم |
الوفاء |