-
القسم
الدراسات
-
الفئة المستهدفة
عام
-
نوع الدراسة
بحث
-
عدد الزيارات
103
الأخلاقيات التطبيقية ومسألة القيم
الناشر
الرابطة المحمدية للعلماء بالمغرب
أهم القيم المناقشة
مع الآخرين
ملخص الدراسة
يهدف البحث إلى الحديث عن ظاهرة الأخلاقيات التطبيقية
المشكلة المرصودة
تجديد الفكر الفلسفي في مجال الأخلاقيات التطبيقية
نتائج البحث
خُتم البحث بخصائص الأخلاقيات التطبيقية :
هي أولا واقع عملي وثقافي جديد تعيشه المجتمعات الغربية، أما نحن في العالم العربي فبالكاد تصلنا أصداؤه.
2.كما تمثل آخر صيحة للفلسفة العملية، وتشكل قواعد جديدة لتوجيه الممارسة داخل مختلف الميادين العلمية والعملية في المجتمعات المعاصرة. وصحيح أنها قواعد أخلاقية، غير أنها قابلة أن تتحول إلى سياسات تشريعية وقوانين في إطار ما أصبح يعرف في البلدان ما بعد الصناعية بـــ"الانتقال من الأخلاقيات إلى القوانين ".
3. هي بناء على ما سبق، قواعد عملية وليست نظرية، ورغم ذلك فهي تقوم على مفاهيم أخلاقية كلاسيكية مثل مفهوم الحق ومفهوم المسؤولية ومفهوم الواجب ومفهوم الكرامة ... الخ، ولكنها تجدد مضامينها وتعطيها أبعادا جديدة ترتبط بما يطرحه العلم التكنولوجي من معضلات، وذلك مثل الأبعاد الجديدة لمفهوم الواجب في ميدان أخلاقيات الطب والبيولوجيا، والأبعاد الجديدة لمفهوم المسؤولية في ميدان أخلاقيات البيئة ... الخ.
4. هي أيضا قواعد براغماتية، لا يراعى فيها الصدق والكذب أو الخطأ والصواب أو حتى الخير والشر، بل تراعى فيها الصلاحية.
5. كما أنها قواعد علمانية، فهي لا تستمد من الدين، بل غرضها تنظيم الحياة العملية، وان كان علماء الدين يساهمون أحيانا في بلورتها، ولذلك ليست قارة وثابتة، بل هي قابلة للتغيير والتعديل بناء على الحاجات العملية وعلى عملية التداول.
6. هي أخيرا قواعد تداولية توافقية، لا تستحدثها جهة معينة، بل تأتي نتيجة التشاور والتداول بين العاملين داخل ميدان معين أو مهنة معينة، بالتعاون مع ممثلي تخصصات أخرى في الوقت الذي يتعلق فيه الأمر بقضايا أو معضلات تهم جميع مكونات المجتمع، وقد تتخذ طابعا عالميا تهم جميع الناس في بعض الحالات مثل قضايا البيئة وقضايا الطب والبيولوجيا.
7. غالبا ما يتم تداول مثل هذه القضايا التي تهم جميع فعاليات المجتمعات المعاصرة داخل ما يعرف ب "لجان الأخلاقيات" Comites d' ethique" ، وهي هيئات جديدة أفرزتها المعضلات والمشاكل التي خلفتها نتائج التقدم العلمي والتكنولوجي ميادين متعددة ومختلفة، ويتكون أعضاؤها من ممثلي التخصصات المعنية مباشرة بتلك المشاكل، بالإضافة إلى مختلف فعاليات المجتمعات الحديثة من محامين ورجال القضاء والقانون ورجال الاقتصاد والسياسة والمهتمين بالبيئة وحقوق الإنسان والمتخصصين في العلوم الإنسانية والفلاسفة.
بهذا أفرزت "الأخلاقيات التطبيقية" فكرا يتميز بتعدد وتفاعل مختلف المعارف والاختصاصات، وقد أسهم هذا الفكر الأخلاقي الجديد بشكل خاص في تطوير القانون وحقوق الإنسان، والمأمول بالنسبة لنا أن يكون له دور أساسي في تطوير وتجديد الفكر الفلسفي والديني معا.
بعد التعريف بميادين "الأخلاقيات التطبيقية " الأساسية، والوقوف عند نماذجها الأكثر استقطابا للاهتمام واثارة للجدل، نرجع للتأكيد أن ما يثيره هذا الموضوع من ضرورة إعادة النظر في القيم الإنسانية ومراجعة طابعها المطلق، والدعوة، بناء على ذلك، إلى تنسيب القيم واضعفاء الطابع العملي، بل والبراغماتي النفعي على الأخلاق، أقول: لا يمكن لذلك أن يترك المفكرين العرب والمسلمين دون أن يبذلوا قصارى جهدهم، وخاصة على مستويين:
8. يتمثل المستوى الأول في ضرورة الاطلاع على كل ما استجد في الفكر الغربي في إطار "الأخلاقيات التطبيقية "، بالموازاة مع مراجعة الفكر الأخلاقي العربي الإسلامي القديم، وابراز جوانبه التي يمكن أن تمت بصلة لمستجدات الفكر الغربي المعاصر.
9. أما المستوى الثاني، فيتمثل في ضرورة تقويم الفكر الأخلاقي والقيمي عموما، لأجل التمييز بين الجوانب التي يمكن أن تخضع للنسبية والتطور، والجوانب التي يمكن أن نسمها بالإطلاقية والكونية، وذلك جانب آخر من هذا الموضوع يحتاج إلى دراسة مستقلة
بيانات إضافية
لا يوجد
-
الدولة
المغرب
-
المدينة
الدار البيضاء
-
سنة النشر
1432
-
الجنس
بدون تحديد